كنت كل ليلة أثنين اذهب لأجلس بالمقهى

المجاور للشارع الذي يجاور حينا

وكآن هناك إمرأة تظهر لي في كل مرة

وانا ذاهب في طريقي إلى المقهى..تراقبني بحذر

أكمل طريقي لا اهتم لرائحة عطرها تغزو المكان

حتى يمتلكني فضول لها..لكني أتجاهلها

فمن ذاك الذي بليل اسود يسلم نفسه لظلٍ

لا يرى منه إلا أطراف ردائه الأحمر

إنها تتبعني تمشي بين الظلال لكنها

إلى بابه الخلفي تقف تنظر إلي إلى ان ادخل وتذهب

وانا إلى ان اصل لمنتهى طريقي

فـ أنظر من ورائي لها وهي ترجع ادراج طريقها..وتبتعد

غريب أمر ذلك المقهى ففي كل ليلة إثنين كذلك تأتي إمرأة بداخله

فتجلس بجانبي..تقدم لي الشراب على حسابها

تحدثني عن نفسها وعن زوجها الخائن فاتجاهل حديثها

لكنها كانت لا تمل من كثرة تجاهلي لها

فكانت تحدثني وتستغفلني في كل حديث

بكأس وراء كأس إلى ان صرت انا من يحدثها

وانها من كثرة ما اسقتني أثملتني

ونالت مني بثغرها حتى صرت ضائعاً بين معالم وجهها

فاخذتُ اقص لها عن حبي الفاني

وعن قصري الخالي وعن عرشي

وبقية امارات مملكتي

وذهبت الأيام بي معها بين حب وعشق

في مقهى صغير وكأس من يدي لا يفارقني

اشتاق لكل ليلة إثنين فقط لأحدثها

وتلك الاخرى إلى المقهى كل ليلة اثنين كذلك تتبعني

وذات ليلة اسقتني ليس ككل ليلة

حتى أني صرت لا اقدر منع يدي عن مداعبة *خديها

وانها يوماً اتت لحينا وفي حجرتي هاجمتني

وإلى بيت زوجها اصبحت كل اسبوع تأخذني

فأصبحت بعدها لا اذهب لمقهى الشارع المجاور لحينا

وإنما لبيت في الشارع المجاور لحينا

وأني يوماً قُلتُ لها بأنني سأجعلها ملكتي

وسأجعل منها أجمل نساء المدينة واغناهم حب وعشقا

فصرخت بوجهي قف هنا!

قلت مالأمر قالت وماذا افعل بزوجي؟

ههه أطلقتها ضحك وقلت لها

هيا بنا إليه سآخذكِ منهُ واريحهُ منكِ

فذهبنا إليه ودخلنا عليه وإذا به مع امرأة غيرها على فراشها يقلبها

فأيقنت بخيانته لها وعرف هو الآخر بخياتنها

ورأيت من معه فصدمت من رائحة عطرها هي نفس رائحتها!

فسألتها بتعجب انه احمر نفس الرداء ردائها

اما كنتي انتي هي ذاتها التي إلى المقهى كل اسبوع تلاحقني

ونظرت إليها وإذا بها تنظر إليها

فـ عرفت أنها تعرف أنها تعرفني

وأنها من ورائها تزوره إن هي زارتني

فأخذ كل واحد منا ينظر للآخر بتعجب واستغراب

حتى تعالت اصواتنا ضحكاً من شدة الموقف

فأدخلنا الأيداي في الجيوب لننهي المنظر بعدل يلوثه حبنا الأعمى

وقتلته قبل ان يكون قاتلي وهي ايضاً من غيضها قتلتها

قلت لها من بعدها مالذي من حينا الجميل اخرجني إلى شارعكم!

فقالت بتعجب ألم تعشقني ياهذا فقلت لها بخوف بلى عشقتك

وأكملت معها المشهد الاخير فشربنا الخمر في تلك الليلة

من دم الحب عشقاً بعد ان قتلنا من عشق الحب دما

وانها كانت ليس ككل ليلة مسروقة لا تشرق فيها شمس صباحها

فقد اشرقت على نافذة بيضاء بالدم ملطخة وعلى اثنين في القبو قد دفنا

وغربت على ليلة لا يعلم بطلها من هو بالنسبة لها

اهو صديقها في المقهى ام حبيبها في الليل

ام هو قاتل زوجها ام انه هو من سيكون بعد حين زوجها القاتل